الاثنين، 9 مايو 2011

بطلة فتنة إمبابة تكشف تفاصيل حبسها بالكنيسة بعد إسلامها

القاهرة - mbc.net
نشر موقع الجماعة الإسلامية الإلكتروني حوارًا منسوبًا إلى "عبير طلعت فخري" بطلة أحداث الفتنة الطائفية في منطقة إمبابة بالقاهرة، التي خلفت 12 قتيلاً ومئات الجرحى، واندلعت إثر تداول أنباء عن احتجاز الكنيسة مسيحية أسلمت.

وقالت عبير في الحوار المنسوب إليها: "تزوجت -مثل كل فتاة- شابًّا تقدم للزواج بي من ملتي المسيحية نفسها، لكن للأسف لم يكن، كما يظنه والدي، حسن الأخلاق، كريم المعاشرة".

ولم يتسنَّ لـmbc.net تأكد صحة الحوار الذي نشره موقع الجماعة الإسلامية، فيما شككت مصادر "كنسية" في الحوار ووصفته بالملفق وغير المنطقي.

وأضافت عبير: "أساء معاملتي وأهانني، حتى وصل به الأمر إلى أن اتهمني في عرضي وشرفي، حتى إن من سوء خلقه رماني بالفاحشة مع أخيه، وحاولت الصبر عليه مرضاةً لربي، حتى جاء يوم وأنا حامل في شهري الثامن، اعتدى عليَّ نفسيًّا وبدنيًّا، حتى جرح وجهي، بل طردني من البيت؛ كل ذلك لمجرد أنه عرف أن الجنين أنثى".

وقالت عبير: "مكثت في بيت أهلي بعد ولادة طفلتي سنة وأربعة أشهر لم يَرَ زوجي ابنته كل تلك المدة، ولم يُعِرْها أي اهتمام، ولم أرجع إليه، وهو لم يكن يريدني".

قضية إسلامها
أما عن قصتها مع الإسلام فقالت عبير: "تحدثت مع بعض زميلاتي وزملائي عن الإسلام، حتى استقر في نفسي أن أغير وجهتي شطر المسجد الحرام؛ ظنًّا أننا نعيش في عصر الحرية والكرامة الإنسانية وحرية اختيار العقيدة، التي كفلتها كل المواثيق والدساتير".

وأضافت: "سافرت مع زميل لي في معهد الخط -وهو "ياسين ثابت"- إلى القاهرة يوم 15 سبتمبر/أيلول 2010م؛ لأشهر إسلامي وأوثقه في الأزهر الشريف، واتخذت لنفسي اسمًا جديدًا؛ هو "أسماء محمد أحمد إبراهيم"، ومع ما أسمعه من محاولات الضغط على بعض الأشخاص للرجوع القسري عن معتقداتهم، آثرت البعد عن بلدي أسيوط -جنوب مصر- التي أحبها وأعشقها".

وتابعت عبير: "بعد ثورة 25 يناير علم أهلي بمكاني، وسرعان ما أتوا على عجل وأخذوني وسلموني لكنيسة أسيوط، فكانت بداية سجني واعتقالي في أوائل شهر مارس/آذار 2011م، فتم مكوثي سجينة في "دير العذراء" بأسيوط حوالي ثمانية أيام".

واستدركت قائلةً: "جرى ترحيلي إلى دار المسنات بأسيوط، ومكثت بها قليلاً، ثم رحلتني مرة أخرى الكنيسة إلى فندق يتبع بعض المسيحيين بأسيوط، واستمرت الترحيلات بين عشية وضحاها بين كنيسة وأخرى، حتى رُحِّلت إلى القاهرة تحت إشراف كاهن كنيسة أسيوط. وفي الكاتدرائية بالعباسية ضُغط عليَّ ليسلبوا مني حريتي وكرامتي في اختيار معتقدي".

وأضافت: "مع الخوف وافقتهم ظاهريًّا؛ حتى لا أصاب بأذى، حتى ظنوا أنني قد رجعت عن الإسلام، لكنهم لم يتركوني، ونُقلت إلى آخر سجن ومعتقل لي بمحافظة الجيزة، وتحديدًا في منطقة إمبابة، ووُضعت في سجن خاص به شبابيك حديد ومعزول لا يستطيع أحد الخروج منه، مجهز بسكن القديس يوحنا القصير الملحق والملاصق لكنيسة مارمينا، وكنت معزولة عن العالم في تلك الفترة، وحتى وأنا في محبسي بسكن القديس يوحنا القصير، لم يكن الباب يُفتح إلا عن طريق كاهنة وذلك لمجرد إدخال الطعام فقط".

وأشارت عبير إلى أنها اتصلت بالأستاذ ياسين ثابت عن طريق تليفون محمول استطاعت الحصول عليه، وأخبرته بما سيحدث من خروجها مع بعض الكهنة إلى السجل المدني لإعادتها إلى المسيحية مرة أخرى. وقالت له: "جهز سيارة حتى إذا خرجت معهم إلى السجل المدني جريت منهم وتأخذني بعيدًا عنهم، لكن هذا لم يحدث؛ لأن الأحداث كانت أسرع".

وتابعت: "سمعت أصواتًا في الشارع والكنيسة وجلبة كبيرة، وفجأة جاءت الراهبة وعليها علامات الارتباك والحيرة والاضطراب، وهي تقول: "خذي حاجتك واخرجي من هنا بسرعة. إحنا بريئون منك ومن دمك. وفي الوقت نفسه رن التليفون المحمول وإذ بالصوت يقول: "أنا رئيس المباحث.. إنت فين يا بنتي؟"، ولكني خفت وقفلت التليفون، وخرجت إلى الشارع وسط زحام شديد، فأخذت "توك توك" لأرحل بعيدًا".

وفي نهاية الحوار أرسلت عبير طلعت فخري التي غيَّرت اسمها إلى أسماء محمد أحمد إبراهيم، رسالة إلى رئيس كنيسة مارمينا بإمبابة والبابا شنودة قائلةً: "إنني اعتنقت الدين الإسلامي، وأريد أن أعيش حياتي، ومحدش يدور عليَّ"، ووجَّهت نداء إلى المجلس العسكري بالإفراج عن من قُبض عليهم في أحداث إمبابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

اخر الاخبار

الاخبار الاكثر تصفحا فى اسبوع