الاثنين، 9 مايو 2011

هيكل يعود للأهرام بعد غياب 36 عاما

مصراوى - بعد أعوامٍ طويلة من الغيبة يعود الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل إلى صحيفة الأهرام، بمقالٍ في صفحتها الأولى، الثلاثاء، تحت عنوان "عن الأزمة الطائفية وغيرها"، يتناول فيه أسباب الفتنة الطائفية في مصر وعلاقتها بالعوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.

ويشير الأستاذ هيكل في مقاله إلى معضلتين أساسيتين يواجههما المجتمع المصري في هذه الفترة؛ الأولى تتمثل في إحلال قوى الفوضى محل قوى الثورة بعدما انصرفت الأخيرة لكي تعطي فرصة للتغيير، فقفزت الأولى على الساحة لكي تستغل هذا التغيير. أما عن المعضلة الثانية فتتمثل في الحاجة الملحة إلى ضابط إيقاع ينظم الأداء السياسي، موضحاً أن المجلس العسكري يدير دون أن يظهر فيما يظهر مجلس الوزراء دون أن يدير.

ويضيف هيكل على الصفحة الأولى للأهرام، أن غياب النظام الأمني وعدم قدرته على العودة لوظيفته يمثل بجانب المعضلتين السابقتين تحدياً كبيراً أمام استقرار الوطن، مشدداً على أن حل هذه المعضلات الثلاث أهم أولويات المرحلة الانتقالية الحالية التي يجب أن يضع فيها أساس ما هو قادم، لا أن تكون تأجيلاً محولاً لغد لم تظهر سلطته بعد.

ويأتي هذا المقال كجزء من حوار طويل أجراه لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، مع الأستاذ هيكل، تطرق لمختلف الشئون الداخلية بمصر، وكذلك لبعض القضايا المتعلقة بالشأن العربي والدولي، ومن المقرر أن تنشره الأهرام على ثلاث حلقات بدايةً من عدد الجمعة القادم.

يذكر أن هيكل قد تولى رئاسة تحرير الأهرام لما يقرب من ثمانية عشر عاماً من 1956 إلى 1974، لتشهد الأهرام خلال هذه الفترة أعلى قمتها حتى صارت الصحيفة الأولى في المنطقة العربية، وبعد خروج الصحفي الأستاذ من الأهرام في 2 فبراير 74 على إثر قرار من الرئيس السادات تضمن نقله للعمل كمستشار لرئيس الجمهورية بقصر عابدين، رفض هيكل قائلاً: "إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

اخر الاخبار

الاخبار الاكثر تصفحا فى اسبوع