الأربعاء، 11 مايو 2011

مصر ترأس المؤتمر الوزاري الـ16 لحركة عدم الانحياز أواخر مايو

أ ش أ | جاكرتا | سياسة - ترأس مصر المؤتمر الوزاري الـ16 لحركة عدم الانحياز، الذي يعقد في جزيرة بالي بأندونيسيا أواخر مايو (23 حتى 27 )، حيث من المقرر أن يصل وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي إلى بالي على رأس وفد كبير لحضور المؤتمر، وسوف تتضمن فعاليات المؤتمر الاجتماع التذكاري الاحتفالي بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس حركة عدم الانحياز وانعقاد أول مؤتمر للحركة في بلجراد عام 1961.


وعلى هامش اجتماعات وفعاليات المؤتمر سوف يلتقي العربي خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في أندونيسيا، ومن المقرر أن يضم وفد مصر السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنسق العام لحركة عدم الانحياز، والسفير أحمد القويسني، سفير مصر لدى أندونيسيا، والسفير هشام الزميتي، مساعد الوزير للمنظمات الدولية، والسفير عمرو رمضان، مساعد الوزير لشؤون حركة عدم الانحياز.

وقد أشار القويسني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن عددا كبيرا من وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر طلبت عقد لقاءات مع العربي باعتبارها مناسبة وفرصة، للتعرف عن كثب على السياسة المصرية الجديدة التي تتناسب مع منطلقات الثورة المصرية والتطورات الحاصلة في مصر في أعقاب ذلك، ودور مصر الجديد في منطقتها والعالم تبعا لكل هذه الأمور.

ونوه القويسني أن هناك تنسيقا بين مصر باعتبارها الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز وأندونيسيا الدولة المضيفة للمؤتمر، وإحدى الدول المؤسسة للحركة، والتي تربطها مع مصر علاقات تاريخية وعلاقات وطيدة بهدف العمل على نجاح المؤتمر والتأكيد على مبادئ عدم الانحياز في عالم متغير.

ولفت القويسني إلى أن تجمع عدم الانحياز سوف يتعرف أيضا على مصر الجديدة التي بدأت عملية التحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد، ويعتبر المؤتمر مناسبة دولية مهمة، لكي يطمئن العالم على الأحوال والنموذج الذي تطرحه مصر في مسيرتها الديمقراطية والتحول السياسي، والذي تشيد به المحافل الدولية وجهات عديدة في أركان العالم المختلفة.

وذكرت وزارة الخارجية الأندونيسية أن موضوع هذا المؤتمر والذي يعقد تحت الرئاسة المشتركة لمصر وأندونيسيا سيكون تحت عنوان "الرؤية المشتركة لإسهامات حركة عدم الانحياز على مدى 50 عاما قادما"، وسوف يناقش في أجندته الرئيسية تطور مسيرة حركة عدم الانحياز بعد انعقاد مؤتمر القمة الأخير في شرم الشيخ بمصر في يوليو 2009، وستكون نتائج هذا المؤتمر عبارة عن وثائق مستحدثة نهائية كمرجع حديث للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لتنظيم علاقاتها الدولية، وأما اللقاء التذكاري فسوف ينتج عنه "إعلان بالي التذكاري"، والذي يتضمن الرؤية المستقبلية للحركة.

وهو ما أوضحه القويسنى، مشيرا إلى أن دور الحركة ما زال قائما في مواجهة التحديات والتطورات على الساحة الدولية والدفاع عن مصالحها، مؤكدا أن هناك تحديات جديدة تواجه حركة عدم الانحياز، خاصة فيما يتعلق بتحديات التنمية وتقلبات أسعار الغذاء والطاقة، وما يثار عن مشكلات البيئة والتغير المناخي، والتي تؤثر على شعوب العالم.

ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر، الذي ينعقد دوريا في منتصف الفترة بين كل مؤتمري قمة، وزراء خارجية الدول الأعضاء بالحركة وعددها 118 دولة، بالإضافة إلى دولتين مرشحتين للعضوية ألا وهما فيجي وأذربيجان، واللتين ستعتمد عضويتهما خلال هذا المؤتمر، ويشارك في المؤتمر بصفة مراقب ممثلون عن 18 دولة و10 منظمات، كما وجهت الدعوة إلى 26 دولة و23 منظمة آخرى لحضور هذا المؤتمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

اخر الاخبار

الاخبار الاكثر تصفحا فى اسبوع